جهاز إدارة المدن التاريخية

قم باختيار مدينة:

نبذة عن المدينة

* تاريخ المدينة ونشأتها :-

تقع مرزق جنوب ليبيا على خط عرض 25.90 وخط طول 13.89 . أما بالنسبة لنشأتها فتعود إلى منتصف القرن السادس عشر عندما قام الشريف محمد الفاسي بإتخاذها عاصمة لدولته والتي عرفت بدولة أولاد إمحمد 1550-1813م .

ولقد كان لوقوع مدينة مرزق في منطقة خصبة في الجنوب من مدينة سبها دوراً فعالاً في جعلها مركزاً سياسياً وتجارياً هاماً فحتى ذلك التاريخ كانت كل من جرمة وتراغن وزويلة مراكز رئيسية تفوق مدينة مرزق غير أن الخلاف الذي نشب بين أمراء جرمة فتح الباب لمؤسس دولة أولاد إمحمد بأن يسقط هذه المدن وأن يجعل من مدينته المركز السياسي الأول في الجنوب الليبي .

تحولت مدينة مرزق إلى مركز عبور هام جداً لقوافل الحجيج والقوافل التجارية من الشمال إلى الجنوب وبالعكس حيث فرضت رسوم للمرور على القوافل ونظير حمايتها، وتضم المنطقة العديد من القصور (القلاع) التي شيدت في أكثر من مكان لا سيما في المنطقة المعروفة بأم الحمام .

أزدهرت المدينة في عهد السلطان الناصر وإتسعت مساحتها وصارت مركزاً حيوياً لتجارة القوافل فامتلأت أسواقها بمختلف السلع الواردة من مراكز التجارة في أوروبا وأفريقيا فكان يكثر بها المصنوعات الحريرية والصوفية والأسلحة والعطور والمصنوعات الزجاجية كما نشطت تجارة الرقيق بشكل لم يعرف من قبل .

ونتيجة لعوامل الإزدهار التي سادت المدينة أصبحت مطمعاً للسلطة العثمانية في طرابلس سياسياً وإقتصادياً حيث وجهوا لها حملة للإستيلاء عليها سنة 1577م وفي سنة 1613م عندما شبت ثورة في مرزق قتل فيه الحاكم العثماني والحامية العثمانية واسترد أولاد إمحمد السلطة في المدينة جديد حتى سنة 1811م عندما وجه يوسف باشا القرمانلي قوة بقيادة محمد المكني على منطقة فزان قتل فيها أخر سلاطين هذه الأسرة (أولاد إمحمد) في معركة بالقرب من تراغن لتصبح بعد مرزق بعد هذا التاريخ إدارياً قائم مقائمية تابعة لطرابلس .

• مدينة مرزق القديمة :-
كانت المدينة في بداية تكوينها قرية صغيرة تضم بيوتا من سعف النخيل ومدرسة لتعليم القرأن (كتاب) ومسجد .

أثر ذلك إتسعت لاسيما عندما تحولت إلى مركز سياسي هام لمنطقة فزان حيث إتخذت في معمارها شكلاً بيضاوياً يحيط بها وبقلعتها سور وتنقسم أحياءها إلى مباني سكنية وإدارية ويمتد في وسط المدينة شارع رئيسي من الشرق إلى الغرب يقسم المدينة قسمين ويصل هذا الشارع بين الباب الكبير حتى القلعة .
وللسور عدة منافذ تصل إلى سبعة غير أن أشهرها ثلاثة هي الباب الكبير شرقي المدينة ثم الباب الغربي (المغمغم) والباب الشمالي (باب الخير) .